كفراش النور … قصة السوريين
تحلقوا حول ضوء المصباح صبح مساء
ما دنوا كثيراً لكنهم أحسوا بحرارة الحقيقة ونالوا قبساً من الرقيقة
عادوا إلى الأغيار وفي قلوبهم عين البصيرة
أخبروا الأغيار عن مقام الحال بألطف وأرق مقال
مرحوا ورقصوا بدلال، طمعاً وحباً في الوصول إلى الكمال
في صباح ثان، ما رضوا بضوء المصباح وحرارته، وما اكتفوا بالنظر والخبر
طاروا إلى لهب النور وألقوا نفوسهم في المصباح
تلاشى حينها الفراش وبقي بلا اسم ولا جسم ولا رسم
لم يكتف بالطواف حول حقيقة النور
والأغيار لازالت تنتظر عودته ليطلعهم على الخبر…
عزم السوريون بعون الله على الفناء في نور الحقيقة
فعرفوا حقيقة الحقيقة…
فما قيمة العودة إلى الأغيار
وبأي حال بعدما خبروه
وأنّى لعباد الله وإماءه الزهد في لقاء الله…