أدعيّ أنني امرأة من اللاتي شهدنّ ذهاب العمر في بحور الكتب وشطئان الأفكار، وأني ما ذقتُ لذة كلذة المعرفة- وإن كانت مؤلمة وقاهرة، وأن سعادتي تبلغ تمامها في البوح مما كان منها الأكثر ألماً وقهراً.
هذه أنا وهذي مختصر فلسفتي.
ومن عذابات النفس أن تنشد علواً ورفعةً في وَحْل الرويبضات.
فإن غاب جسدي عنكم يوماً – وهو غائب- فبلغوا عني “أني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليلاً” فلا القلب يسع ميلاً إلى ما سوى الله، ولا خُلقت الجوارح لتداهن وتنافق.
1/ أيار/ منذ أول كتاب إلى آخر فكرة.